كيف يستطيع التفكير أن يغير مصيرك
تجارب علمية كثيره ثبتت ان الدماغ يتغيير ويكون مسارات جديدة بدل المسارات القديمة اذا داومت على تكرار جمل وأفكار ايجابية مثل :
السلام . النجاح ، الوفره
فيؤثر على تغيير قشرة الدماغ المنطقي لتصبح أكثر سماكه وبنفس الوقت تصغر لوزة الدماغ السمؤلة عن العواطف السلبية والمخاوف ...
وايضاً ذكر اسم من تحب يجعل الدماغ يفرز انزيم الدوبامين المسؤل عن السعاده
لذلك امرنا الله ب ( اذكروا الله كثيرا ) من اجل سعادتنا نحن .....
إن دماغك الأن ينمو أثناء قراءتك لهذه الكلمات
وعندما تفكر إيجابيا فأنك بذلك تقوم بتدريب كيمائية الدماغ
ويسمى العلماء هذه الظاهره ( الليونة العصبيه )
فكل شئ تراه ، تسمعه ، تلمسه ، تتذوقه ، تشمه يغير دماغك لذلك احرص على انتقاء هذه المدخلات ولا تسمح بعبور اى منها بشكل سلبي
وكل فكره تسبب تغييرات مجهريه في بنيه الدماغ ، بمعنى أن الأفكار تترك اثار ماديه في الدماغ ويمكن رؤيتها بالأشعة تماما بالطريقه نفسها التى نترك بها أثار اقدام على الرمل
لأنك عندما تفكر فإن الملايين من خلايا الدماغ العصبيه تتواصل وتتصل مع بعضها البعض وتشكل جوهر الماده الفعليه للدماغ تماما كما يشكل المفن قالب الصلصال
ان الاتصالات بين خلايا الدماغ تسمى الروابط
تخيل الدماغ على انه خريطه عملاقه ثلاثيه الأبعاد تحوى مدنا وشبكات طرق تربط بينهماوان هناك طرقا جديده تضاف الى الخريطه على نحو مستمر مع توسع بعض المدن وبطريقه مماثله يحتوى دماغك على خرائط وهى أيضا تتوسع
مثال :
اذا اقلعت عن عاده مثل التدخين وتمكنت من منع نفسك لمده اسبوع فإن خريطه الصحه والشباب سوف تتوسع تماما مع صياغه طرق جديده لها على شكل روابط عصبيه
وبهذه الطريقه واثناء مضينا في الحياه فأن خرائط دماغنا تكون في حاله مستمرة من التوسع والانكماش
بالتفكير الأيجابي تتوسع وتنفتح لك الفرص وبالأفكار السلبيه تنكمش ويضيق أمامك الأفق
وهناك دراسات عن اشخاص مكفوفين الذين يستخدمون طريقه برايل للقرأه وجدوا أنه اثناء تمرّن المكفوفين تمددت خرائط الدماغ المتحكمة بأطراف أصابع السبابه لديهم
وهناك دراسه عن مجموعه من الموسيقين وجدوا لديهم تمدد في منطقه الإبداع بالدماغ وأنها اكبر من الأشخاص الذين لم يكونوا موسيقين
حتى اسهل عليك الأمر وان يكون لديك قياس للخريطه ، بإمكانك تصور الخلايا العصبيه الفرديه كأشجار . تمتلك الخلايا العصبيه فروعا وهى تتصل كى تتواصل مع فروع الخلايا العصبيه الأخرى وكل مدينه تحتوى على أشجار بدلا من المنازل والطرقات هى الفروع التى تربط الأشجار مع بعضها البعض
فالأفكار تغير الدماغ وليست تجاربك الماديه فقط هى التى تصنع من خلال حواسك الخمسه تغير دماغك بل إن أفكارك ومعتقداتك تشكله أيضا
وان التعلم هو أكثر من مجرد أن دماغك فقط يعالج ماترى ، تسمع ، تلمس ، تتذوق ، تشم ، بل الأمر يشمل ماتعتقده حول هذه الأفعال
فتجاربنا وتفكيرنا تغير الدماغ لأنه ليس مجرد مصباح ذو كهرباء ساكنه من ماده عضويه يوصل تعليمات مبرمجه وراثيا الى الجسم كما يعتقد الكثير منا بل ان الدماغ عباره عن شبكه متغيره بأستمرار من الخلايا والروابط العصبيه ونحن سبب هذه التغيرات بأفكارنا ومعتقداتنا
والدماغ مثل العضله ينمو بالتدريب وكلما استخدمناه إيجابيا يصبح أثخن وأكثر سماكه وكلما ثخن ينتج حلول وافكار ابداعيه تفيدك وتجذب لك ماتريد
فعندما تنمى عاده جديده مفيده لدينا يعمل هذا على تنميه روابط جديده وعندما ننميها فأن كثافتها تدفع الخلايا العصبيه المسؤله عن المشاعر السلبيه بعيدا كما لو ان هناك شجرتان قريبتان تنمو لهما الآف من الفروع الجديده فتصبح الفراغات بينهم أكثف
وبهذه الطريقه يصبح الدماغ أثخن عندما نكرر جمله او فكره ايجابيه أو نتأمل أو ننوى ونكرر ذلك عده مرات
لن تفاجئك بعد الان معرفه ان التأمل يغير الدماغ لأن أظهرت الدراسات على بعض المتأملين أن التأمل قد زاد من سماكه قشره الفص الجبهة من الدماغ وهى المنطقه التى تتحكم بالتركيز والارادة والرحمه
لذلك عندما تُمارس تمارين التخيل على هدف او على شفاء من مرض فأنك فعليا سوف تغير البنيه المجهرية لدماغك
وعندما تتغير تكون بيئه مناسبه لجذب ماتريد فأول خطوات جذب اهدافك هى تجهيز الدماغ وتهيئته للجذب عن طريق تغير كيمائية الدماغ والذى يعززه الفكر والتوقع الايجابي والتخيل
وخصوصا التخيل له تأثير فعال وقوى
لأن التخيل ليس مجرد أمر ذاتى أو مجموعه من الصور الفكرية لكى تجعلك انك في حال أفضل ولكنه عمليه تسبب تغيرات بنيوية وكيمائيه حقيقيه
طاقه التفكير لتغير مصيرك |