حذف ذكرياتك الغير مرغوب فيها

مسح الذكريات السيئه 

هل لديك ذكريات مؤلمه تريد نسيانها 

 توصل فريق من الخبراء لتقنية جديدة يمكن من خلالها حذف الذكريات غير المرغوب فيها من الدماغ، التي من شأنها أن تسبب بعض الاضطرابات لصاحبها
و نجح العلماء في تجارب لمسح الذكريات المؤلمه من ذاكره الفئران وذلك بإنتاج بروتين معين بشكل مفرط في الدماغ يساهم في إثاره الخلايا العصبيه التى تنتج الذكريات السيئه وتم تشبيه الذكريات بالزجاج فتكون في حاله منصهره وقت تكوينها ثم تتحول الى حاله صلبه وفي كل مره يتم استدعائها تعود الى حاله الإنصهار مره أخرى فيمكن تغيرها وتعديلها قبل عودتها الى صلابتها ثانيا وتعرف هذه العمليه بإسم إعاده الدمج و هى التى تفسر تغيير ذكرياتنا مع مرور الوقت
لكن لا تزال تلك العقاقير في مراحل التطوير والتجربة.

اذا ظهرت هذه العقاقير في الأسواق هل سوف تستخدمها ؟؟
واذا استخدمتها ما الذى تتمنى أن تمحوه من ذاكرتك ؟؟

نحن نود جميعا بأن ننسي بعض المواقف من ماضينا مثل تجارب الانفصال المؤلمه وفقد الأحبه وصدمات الخداع ولكن مهما بذلنا من جهد لنسيان هذه الذكريات إلا أنها تستمر في ملاحقتنا
ودائما تأتى الى استفسارات بخصوص إن كيف نحذف الذكريات الغير مرغوب فيها من حياتنا وكيف ننسي صدماتنا ؟

 لكنى اقول لكم إن هذا الأمر ينطوي على تعقيدات أخلاقية، لأن لو هناك عقار أو تقنيه لمسح الذكريات المؤلمه تماما ذلك سوف يمنع البشر من التعلم من الأخطاء التي ارتكبوها في السابق. وسوف يتم تكرارها مره اخرى وهنا تأتى أهميه الإحتفاظ بالذكريات المؤلمه والذى من شأنها أن تساعد الناس على اتخاذ قررات أفضل في المستقبل

 إن الذاكرة هي مفتاح هويتنا وشخصيتنا، إنها المكوّن لما نحن عليه، ومن دونها نصبح سجناء للحاضر، غير قادرين على الاستفادة من دروس الماضي لنغيّر مستقبلنا. إن عملية حذف الذكريات السيئه هي عملية مليئه بالمخاطر، وخصوصاً أنها تمحي جزءاً من شخصية الفرد ، فإن محو الذاكرة السيئه ربما يتسبب بما يعرف بـ “تشرذم الذات” أي تبديل وتغير كبير في شخصيتك و نظرتك للحياه وسلوكياتك لأنها تكونت بناء على هذه التجارب و الذكريات السابقه التى كانت أغلبها مؤلمه
إن هذا التغير المفاجئ في الشخصية يختلف كل الاختلاف عن التبدل الذي تخضع له شخصيتنا من خلال التجارب المختلفة على مر السنين،

إنّ العبث بالمشاعر المرتبطة بذاكرةٍ ما ومحوها، سيجعلنا نقع في نفس الظروف مجدداً لكن من دون “جرس” المشاعر المنذر بالخطر المحدق، والذي يساعدنا على التأقلم مع التجارب القادمة المختلفة.
لذلك يجب علينا أن نمتن لنعمه الله علينا في إحتفاظنا بذكرياتنا المؤلمه الذى نتعلم منها لتحسين مستقبلنا 

 ما الذي كان سيحدث لهويتنا، ووعينا، وإلى جوهر كينونتنا في حال امتلاكنا مثل هذه التقنية وكانت متوفرة متى شئنا نستخدمها في تبديل ذكرياتنا ؟؟

 في الحقيقه إن الحل الأفضل والأمن لتخطى آلام الماضي هو سهل وبسيط وهو أن تتدرب على أن تكون قوي نفسيا وشعورياً تجاه هذه الأحداث المؤلمه يعنى تكون مثل معدن البلاتينيوم لا يؤثر فيك هواء ولا ماء ولا تكن مثل معدن النحاس الذى يصداء ويتغير لونه ويتفاعل مع الماء والهواء
عليك بنسيان هذه الذكرى لأن النسيان هو شكل من أشكال الحرية

 و النسيان ينجح عندما تتخلص من المشاعر المؤلمه المصاحبه للصدمه أو التجربه السيئه
كيف تتخلص من هذه المشاعر وتتخطى الآمك 

 اولا :-
لا تجعل نظرتك للموقف السلبي إنك تتخلص منه أو حتى تنزعج منه
‏تصالح معه و تقبله ، لأنه لم يظهر لكى يأذيك . لكن الحكمة من حدوثه هو أنك تتعلم درس جديد أو لتتطهير من ذنب قديم نسيت الأستغفار عنه
‏و خذها قاعده :- أي موقف في الحياة مزعج يظهر لك فهو (معلم)
‏و كل ما خرجت مشاعرك الداخلية للخارج بهدوء فهو أفضل من كتمانها أو من الأعتراض والتذمر
لأن أى موقف لا يعجبنا و نندم عليه او ننزعج منه هذا اسمه مقاومه وحسب القانون الكونى أن كلما قاومت شئ بيزيد في حياتك ويتكاثر 

▪️فالمطلوب منك هو أنك تحاول أن تستخرج الدرس المستفاد من هذا الموقف و أن تعلم جيدا أن هذا الموقف حدث نتيجه قله خبرتك فشئ طبيعى انه يحدث لك لكى تأخذ منه خبره معينه ودرس

▪️لذلك هات ورقه وقلم الأن وتذكر اى موقف مؤلم بالنسبه لك واسأل نفسك ماهى الخبره الإيجابيه الذى كان من المفترض أن أتعلمها من خلال هذا الموقف ؟؟
وأكتب الدروس والمميزات الإيجابيه
وركز على هذا الجانب الايجابي وحاول أن تضيف افكار ايجابيه لحياتك ولاحظ الخير من حولك

▪️ويجب التعود على رؤيه كل حدث سلبي يحدث لك على إن ورائه درس أو حكمه معينه تحتاج أن تتعلمها
وأنا أضمن لك ان عند رؤيه كل سلبي بأنه درس سيتحول عالمك الى جنه فحاول دائما استخراج الجانب الإيجابي مما يحدث لك

 ثانياً :-
افصل مشاعرك عن هذه الذكريات عن طريق أنك تعيش تلك اللحظات (بوعي )كن ممرا لعبور المشاعر ثم اتركها مكانها وانتقل للحظه التي تليها فارغا من اي شعور
أصرخ انفعل اضحك ارقص ولا تنشغل عن اللحظه باي شيء . لا افكار او مشاعر سابقه ولا تكتم اي مشاعر داخلك ايضا .
وللتواجد باللحظه بفاعليه اكبر حاول تشغيل اكثر من حاسه في نفس الوقت تكلم مع الاخرين باحساس واستمع لنبره صوتك ، تذوق ما تاكله و انتبه للمشاعر التي تأتيك اثناء الاكل ،، اقرأ بصوت مرتفع لتستمع لنفسك .
اعمل من خلال ذاكرتك التي تجعلك تستمتع بتجاربك السابقه بعيدا عن مشاعرها او الحنين لها.

#منى_الغضبان
#فجر_طاقتك_الكامنه