لا يوجد شيء أسمه الأديان السماوية الثلاثة لأن الدين عند الله واحد هو الإسلام فماعدا ذلك ليس بدين بل شريعه ، فكل من أسلم وجهه لله أياً كانت ملته وشريعته فهو مسلم ، قال الله تعالى
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}[ آل عمران 19]
إذاً ماهي اليهودية والنصرانية؟ ⁉️
✔️ أولاً كتبهم اسمها التوراة والإنجيل وهي "شرائع وكتب سماوية وليس ديانات لأن الدين واحد فقط وهو الإسلام" قال الله تعالى :-
﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا﴾[48المائدة]
شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِۦ نُوحًا وَٱلَّذِىٓ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِۦٓ إِبْرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰٓ ۖ أَنْ أَقِيمُواْ ٱلدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ ۚ ( الشورى 13)
فالشرائع تختلف حيث أن كل شريعة تختلف عن الأخرى في الحرام والحلال ولكن الدين واحد ، فكل الأنبياء والرسل دينهم واحد وهو الإسلام ويدعون الى التوحيد وجميع الأنبياء كانت دعوتهم واحده وهى التوحيد ،
❗️اسمع قول الله ( إن الدين عند الله هو الاسلام )
فإنما هو دين واحد ، فما نزل على نبي الله موسي ونبي الله عيسي ونبي الله ابراهيم فهذه شرائع وليست أديان
👈 فنبي الله موسي دينه الإسلام وشريعته التوراه ونبي الله عيسي دينه الإسلام وشريعته الإنجيل ونبي الله ابراهيم دينه الإسلام وشريعته الحنفيه ، أما نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم فدينه الإسلام وشريعته الإسلام وهنا إتحد الدين مع الشريعه. ➡️
✋أما الإدعاء بأن اليهودية والنصرانية ديانة ، فاليهود والنصاري هم الذين سموا أنفسهم بذلك ولم يسمهم الله سبحانه وتعالى نصارى أو يهوداً ،
قال الله تعالى
{وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ}[14 المائدة]
{وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا}[135البقرة]
👈 فهم الذين قالوا على أنفسهم ذلك ولكن كل الأنبياء والرسل قالوا إنا مسلمون ، وهذه الآيات التاليه 👇التى تدل على أن الدين واحد وهو الإسلام وليس ثلاث ديانات
📍حتى فرعون قال حين أدركه الغرق
{قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[90يونس]
فلماذا لم يقل وأنا من اليهود؟
📍سحره فرعون: رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ* -الأعراف'126
📍قال نبي الله نوح عليه السلام
{فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[72يونس]
📍وقال عن نبيه إبراهيم ويعقوب عليهما السلام: إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [البقرة: 131-132]
📍 ابراهيم واسماعيل عليهم السلام قالوا :رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ* لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ - البقرة' 128
📍وقال نبي الله يوسُف عليه السلام
{تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [101يوسف]
📍 وقال نبي الله موسى عليه السلام
{وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ}[84يونس]
📍موسى عليه السلام قال :تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ - يوسف' 101
📍وقال نبي الله عيسى عليه السلام
{فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}[52آل عمران]
📍سيدنا سليمان : { إنه من سليمان وإنه بسم اللّه الرحمن الرحيم . ألا تعلوا عليّ وأتوني مسلمين}
📍 بلقيس: قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ - النمل' 44
📍سيدنا محمد : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا [المائدة:3]
▪️ وتأتي الآية الجامعة لكل الأنبياء وهم يقرّون بأنهم مسلمون
{قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}[136البقرة]
🔺وجاء خاتم النبيين والمرسلين سيدنا محمد صل الله عليه وسلم يحمل الشريعة الإسلامية التي تدعوا لدين الإسلام أيضا ولكن بمنهج مكمل لكل الشرائع
فكل من آمن بالله وبكل نبي بعث فهو مسلم ويشهد أن لا إله إلا الله ، أي أنه مستسلم وخاضع لله وحده إلهآ واحداً لا شريك له.
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)العمران
🟢 وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ ۗ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ۗ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)
*بلى من اسلم وجهه لله*
حسيتها اشاره...
#جمعه_مباركه_عليكم 🦋🦋
تفسير: الآية: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾.
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إنَّ الدين عند الله الإِسلام ﴾ افتخر المشركون بأديانهم فقال كلُّ فريقٍ: لا دين إلاَّ ديننا وهو دين الله فنزلت هذه الآية وكذَّبهم الله تعالى فقال: ﴿ إنَّ الدين عند الله الإِسلام ﴾ الذي جاء به محمد عليه السلام ﴿ وما اختلف الذين أوتوا الكتاب ﴾ أَي: اليهود لم يختلفوا في صدق نبوَّة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لما كانوا يجدونه في كتابهم ﴿ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ﴾ يعني: النبي صلى الله عليه وسلم سمِّي علماً لأنَّه كان معلوماً عندهم بنعته وصفته قبل بعثه فلمَّا جاءهم اختلفوا فيه فآمن به بعضهم وكفر الآخرون ﴿ بغياً بينهم ﴾ طلباً للرِّياسة وحسداً له على النُّبوَّة ﴿ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الحساب ﴾ أَي: المجازاة له على كفره.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ ﴾، يعني: الدين المرضي لله الصحيح، كما قال: ﴿ وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ﴾ [الْمَائِدَةِ: 3]، وَقَالَ: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ ﴾