ما هى الرساله من ظهور المتسولين لك ؟

عامل الناس كما تحب أن يعاملك الله 

فإذا كنت تحتاج الى رزق أعطي على قدر استطاعتك أول شخص محتاج يقابلك ولا تهتم اذا كان هو يستحق أم لا طالما الله وضعه في طريقك فى هذا الوقت معناه انه اختارك انت تكون سبب في رزقه و إختاره هو يكون سبب لتطهيرك فلا تتفلسف وقتها وتقول لا هذا شكله نصاب ولا هو متسول ولا شئ 

لا تتدخل في تدابير الله طالما هو رايد يرزقه حتى لو لم يستحق لماذا انت معترض المفروض تحمد الله انه بيجعلك سبب في رزق العباد وهذه مكانه كبيره وليست عاديه

إحتمال يكون الله وضعك في طريقه هو كإختبار له فإذا خدعك واستغلك بياخد ذنوب بسبب جرمه معك لكن إطمئن حتى لو هذا الشخص خدعك ايضا انت بتاخذ حسنات وهو بياخد ذنوب على خداعه لك
 
عندما تدقق بشكل زائد عن من يستحق ومن لا يستحق فانت بذلك في منزله المحقق وليس في منزله العابد الرحيم
عندما تحلل وتدقق وتبحث اذا كان هذا المتسول يستحق أم لا الله ايضا يعاملك بالمثل ويمسك عليه رحمته عندما تحتاجها وينزلها عليك بعد وقت طويل 

( أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) حديث صحيح

ظهور هؤلاء المتسولين الغيرمستحقين في حياتك هى رساله لك ولا يوجد شئ اسمه صدفه لان الله يقول ( وخلقنا كل شئ بقدر ) ويقول ( يدبر الأمر يفصل الأيات )

 يعنى انت بالتأكيد فعلت شي معين لذلك ظهر لك هؤلاء وبالتأكيد لها تفسير معين

هل تعلم لماذا الله يضع في طريقك متسولون لا يستحقون المساعده ؟؟

علشان لما تحتاج لربنا وانت لا تستاهل وقتها ستجد لك رصيد عنده ينفعك

 نحن نحتاج لهم أكثر ما هما محتاجين لنا

ولأن الله أعلم بذنوبنا ومطلع على اننا احيانا لا نستحق لذلك يراقب رد فعلك مع العباد فيضع مثل هذا في طريقك فإذا وجدك أنت تعطى وتساعد وكريم حتى مع من لا يستحقون هو طبعا بيكون أكرم منك لأنه هو الكريم

وبيساعدك رغم كل ذنوبك حتى لا تكون انت اكرم منه

نحن لا نشجع المتسولين أو نكافئ من لا يعمل 
لكن أنا أتكلم على المستوى الروحى لذلك لا اركز على عواقب مثل هذه الظاهره على المستوى المادى لأن بالتأكيد الله بيحاسبهم على كدبهم وخداعهم لنا لكن روحيا هذه الطريقه تصلح للشخص في الوقت الذى لا يكون لديه رصيد عند الله وحابب يتقرب منه وهى انه يساعد بغض النظرعن كينونه من يساعده 

صحيح ان هناك فئه قليله جدا من النصابين يعملون بمهنه التسول لكن ليس من العدل ان نرد جميع السائلين بسببهم لان الاغلبيه منهم صادقين ومحتاجين فعلا 

رسول الله عليه افضل السلام قال :- ( أعطوا السائل وإن جاء على فرس ) يعنى لا تردوه حتى وان جاء على حاله تدل على غناه مثل ركوب الفرس 

والبحث والتحرى مطلوب لكن في حاله اذا كان هناك متسع من الوقت وأحد اقترح عليك مساعده عائله ما لكن انا اتحدث هنا في حاله اذا قابلت متسول فجاءه في الشارع فليس هناك وقت للتحرى واحتمال يكون فعلا هو محتاج وتكون ضيعت على نفسك فرصه الثواب لذلك الافضل انك تعطيه اى شي ولو بسيط وبذلك كسبت ثواب عدم رد السائل وحتى اذا كان هو لا يستحق ويخدعك فهذا لا ينقص من ثوابك شئ بل انه يأخذ ذنوب على اخذ المال سحت

عامل الناس كما تحب أن يعاملك الله

وطبعا لا أقصد من كلامى تتعمد أن تبحث عن من لا يستحقون المساعده وتعطيهم لكن اقصد إنك اذا قابلت شخص متسول بالصدفه وتشعر انه لا يستحق أعطيه لكى يعطيك الله عندما لا تستحق

وعن تجربتى الشخصيه انى ساعدت ناس اعلم انهم لا يستحقوا والنتيجه ان الله ساعدنى في مواقف انا كنت لا استحق فيها و ليس شرط أن تكون المساعده كبيره يكفى فقط أن لا تردهم ولو حتى تدفع له جنيه واحد من مبدأ أما السائل فلا تنهر 

أعطيه حاجه بسيطه جدا لكى يعطيك الله في الوقت الذى لا تستحق

و جميعنا يأتى علينا وقت لا نستحق فيه كرم الله بسبب ذنوب معينه ونكون محتاجين كرمه لذلك الحل لإزاله هذه الذنوب هو أن نعامل الناس كما تحب أن يعاملك الله

الا لو كنت خالي تماما من الذنوب وتضمن أنك عند الله تستحق عطفه 

( قال الله : أنفق يا إبن أدم أنفق عليك )
( من فرج عن مؤمن كربه فرج الله عنه كربه )
(من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والأخره )
( أرحموا تراحموا ، وأغفروا يغفر لكم )
( والذى نفسي بيده لا يضع الله رحمته إلا على رحيم )
( إذا كُنتُم تحبون رحمتى فأرحموا خلقي )
( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه )
( من ستر على مسلم ستر الله عليه في الدنيا والأخره )
( من كان في حاجه اخيه كان الله في حاجته )

كل هذه الأحاديث الشريفه تثبت أن الله يعاملك كما تعامل عباده ونلاحظ هنا أن الله لم يشترط شروط معينه في من نساعدهم ولَا موصفات خاصه لم يقل مثلا ماعادا كذا
فلم يذكر انه شرط  يكون الشخص اللى هاتساعده يستحق مساعدتك ام لا 

 اذا كنت لديك ذنوب ولا تعرف أنك لا تستحق ام لا
 ساعد الجميع سواء يستحقون ام لا حتى يعاملك الله بالمثل
ساعدهم مش علشان خاطرهم علشان خاطر ربنا وطمعا في رحمته

لو محتاج مغفره وعفو من ربنا ابحث عن شخص مخاصمه وسامحه
حسب الأيه الكريمه الذى تقول ( وليعرفوا وليصفحوا الا تحبون أن يغفر الله لكم )