ما أن تطلق التسمية على على فعلٍ ما حتى يبدأ هذا الفعل بالانقســـام
إلى نصفين متناقضين.. و بدءاً من هذه اللحظة تبدأ النقائض بالحركة.فأنت تبداْ بالانتقال من نقيض إلى آخر، و لا نهاية لهذا الأمر،إلى أن يتم تدمير التســــــــــمية التي أطلقتها على الفعل الذي تتعرّض له في المســـــتوى العقلي.
إلى نصفين متناقضين.. و بدءاً من هذه اللحظة تبدأ النقائض بالحركة.فأنت تبداْ بالانتقال من نقيض إلى آخر، و لا نهاية لهذا الأمر،إلى أن يتم تدمير التســــــــــمية التي أطلقتها على الفعل الذي تتعرّض له في المســـــتوى العقلي.
إنّ عقلك هو ذلك الكون الثنوي الذي تعيش فيه، و العقل ثنويّ منذ البدء و لهذا فإنّ أي تســـمية تمنحها هي أيضاً ثنوية ، و بذلك فإنك تلعب دور الخادع و المخدوع في الوقت نفسه، و دور الخائن و المغدور و الرافض و المرفوض و إلى ما هنالك من ثنويات أخرى، و طالما بقيت تعيش في حدود عقلك فلن يكــــــــــون لهذه الحالات نهاية.
"سافرتُ مرةً في رحلة طويلة و تعرضت خلالها لحادثة مزعجة، و كان ردّ فعلي الأول هو الانزعاج الشــديد و الرفض و السخط و شتم كلّ من اعتبرته سبباً لتلك المشكلة... و بعد أن فكّرت و تمعّنت في الوضع المتشكّل أدركتُ أنّ الذين أرسلوني إلى هذا المكان لم يكن لديهم حلّ آخر، فأنا لم أترك لهم حلّاً آخرو فقط في هذا المكان و هذا الزمان و بهذه الطريقة تحديداً حصلتُ على إمكانية الاصطدام مع بعض نواحي " الأنا " الخاص بي، و التي كنتُ أسعى جاهداً للابتعاد عنها... و قد حدث كلّ شيء كما كان يتوجب أن يحدث من أجل مصلحتي القصوى، على الرغم من أنني دفعتُ ثمناً كبيراً لهذه الرحلة وفق المعايير العامة... و زاد إدراكيالآن لإمكانية دفع أيّ ثمن من أجل التعرّف على أعماق النفــــــــــــــــــس تعرّفاً أفضل."
... فلاديمير جيكارنتسف ...