هل أنت عالق في ممارسه عاده سلبيه لا تستطيع التوقف عنها ؟؟
الأكل الزائد ، التدخين ، الغضب ، الخجل
هل سبق أن سألت نفسك :- لماذا أستمر على فعل هذا ؟؟
إن كنت كذلك فأنت لست وحدك
ما هو التفسير لذلك ؟؟
ما الذى يمنع الناس من التوقف عن سلوك معين وبدء سلوك جديد ؟
ما الذى يدفعهم لمواصله سلوك سلبي لا يريدونها ولا تخدمهم ؟؟
هذين السؤالين حير الفلاسفه عبر القرون ولقد قدم العلماء عبر التاريخ كل أنواع الشرح والتفسير التى تراوحت بين مس الشياطين ، صدمات انفعاليه في الطفوله ، معتقدات سلبيه مخزنه وأنماط الشخصيه ، المكونات الوراثيه ، واختلال الكيمياء العصبيه ، بل أن بعضهم نسب الحالات العصبيه القهريه إلى تناسخ الارواح والى تأثير الكواكب وأبراج الفلك
وأنا أرى أن السبب استمرارنا على عاده سلبيه هو عدم مهارتنا في إدارة عقولنا
ويكمن التفسيرالصحيح في علم الأعصاب
قد تكون مواصلة فعلنا أشياء لا نريد فعلها، أو استسلامنا للكسل عندما تفكر في فعل شيء جديد هو نتيجة لشيء في أعصابنا. ورغم أن معظمنا يولد بجهاز عصبي يعمل بكفاءة كاملة، فإن هذا الجهاز لا يوجد له دليل تشغيل، وحتى لو كان معه دليل تشغيل؛ فإن معظمنا لا يكلف نفسه عناء قراءة هذا الدليل بل يخزنونه في المخزن الذي يخزنون فيه ملابس الأطفال ولعبهم.
ثمة حقيقة بسيطة تقول إن الأعصاب تستجيب للتكرار؛ فكلما كرر الإنسان سلوكا معينا، أو تبنى فكرة معينة، أو تملكه انفعال معين، صنع جهازه العصبي مسارًا في مخه مكونا من شبكة معقدة للغاية من الخلايا العصبية، وعندما يكرر الفرد هذا العدد كاف من المرات. فإن مخه يكون شبكة من الارتباطات المتعلقة بهذا السلوك، أو الفكرة أو الانفعال، ويصبح "مبرمجا على ذلك" - إن جاز القول والأكثر من هذا أن الخلايا العصبية نفسها تفرز مستقبلات بروتين جديدة تتلقى المعادلات الكيميائية للعديد من الحالات الانفعالية، والتي تتطلب بدورها المزيد من الحاله الإنفاعليه نفسها - وهذا شبيه بالرغبه الجارفه المدمنين في الحصول على المخدر
وتدريجيا يصبح من الأسهل أن نتحرك وفقاً لما تمليه علينا شبكاتنا العصبيه وكيمياؤنا العضويه .
وعندما نحاول التحرر من عادة سلبيه يلاحظ مخنا " الانفعالي" - الجهاز الحوفي - أن هناك شيئًا يُحدث خللا في الوضع القائم فيبعث برسائل إنذار وقلق، وهو ما يشعرنا بالارتباك، أو الخطر، أو الخوف، أو التعب، وتقوم مراكز اللغة في المخ بترجمة هذه الرسائل إلى نوع من الحديث الذاتي الذي يدعم العادة التي نريد التحرر منها: "آه، ليس من المحتم أن تبدأ هذه الحمية الغذائية اليوم إن هذا غير ملائم وعلاوة على ذلك، فإن الجو بالخارج بارد جدا ولا يشجع على الخروج للتمشية افعل هذا غدًا هون على نفسك قليلاً! تناول قطعة حلوى، وكف عن التفكير في هذا!".
ومن المؤكد أن هناك حلا لهذا الوضع، ويتمثل هذا الحل في أن تجعل مخك "المنطقي" هو المسيطر.
يحتوي الفص الجبهي من المخ على الوظيفة التنفيذية" التي نستخدمها في التفكير والاستدلال، ووضع الأهداف والمثابرة في وجه المصاعب، وتحقيق ما نتمناه،
وتقوية الفص الجبهي تتطلب منا معرفة المعنى الحقيقي للحديث الذاتي للمخ الحوفي وهو الانزعاج من التجديد، وعلينا بعد ذلك أن نوازن الحديث الذاتي الانفعالي بحوار داخلي أكثر دعما يقوم على التوكيدات، وتوجيه الذات، والتشجيع وتصور أهدافنا ، وهذا هو ما أطلق عليه "إدارة العقل".
لا يفكر معظمنا في إدارة عملياتهم الفكرية إلا بعد فوات الأوان ـ أي بعد السقوط في براثن الإدمان، أو بعد فقدان السيطرة على العادات والانفعالات، وإدارة العقل ليست شيئا سهلا لأنها تحتاج إلى بذل جهد واع .
يجد الناس أنه من الأسهل أن يتجنبوا التحديات، ويؤجلوا المهام الصعبة، ويستسلموا لشهواتهم ومخاوفهم، ويبتلعوا حبة، ويتمرغوا في اليأس، ولا يكفوا عن الشكوى. ألن يكون من الأفضل إن امتلكت عصا سحرية وحللت المشكلة؟ حسنا، إننا نعرف أن هذا غير ممكن، ومع ذلك، فهناك طريقة لإدارة العقل بصورة أكثر كفاءة من خلال تقنيات كثيره ومنها تقنيه التنويم الذاتي.
وهى بإختصار ان تختار لنفسك مكان هادئ للإسترخاء وتبدء في انشاء صور ذهنيه ايجابيه للسلوك الجديد التى تريد زرعه في عقلك الباطن ومثل ما استمريت مده من الزمن على ممارسه السلوك السلبي حتى ترسخ وانغرس في عقلك الباطن عليك ايضاً ان تستمر مده من الزمن على التكرار في هذه الصور الذهنيه مع التوكيدات الايجابيه حتى تنجح في زرع السلوك الجديد
يمكنك الاستعانه بتقنيات منهج البرمجه اللغويه العصبيه فهو ممتاز للتخلص من السلبيات والتوقف عن العادات السيئه