هناك ست ظواهر كبرى تحدّث عنها أهل العلم، وكلّ ظاهرة تكشف لنا وجهًا من وجوه العلاقة بين الله والإنسان. ليست خوارق تُطلب للعرض… بل رسائل دقيقة، كل واحدة منها تفتح باب فهم لطريق الروح.
1️⃣- الإرهاص
هو أول نسمة من نور الرسالة قبل أن تُعلن الرسالة نفسها.
علامة يضعها الله فى حياة نبيّه، كأن الوجود يتهيّأ لرجل سيغيّر العالم.
الإرهاص يعلّمك أن كل رسالة حقيقية تبدأ بلطف خفى قبل أن تُعلن قوتها.
2️⃣- المعجزة
هى لحظة ينكسر فيها الزمن أمام الحقيقة.
خارق يظهر مع النبى ليقيم الدليل على صدقه، فلا يبقى لأحد حجّة.
المعجزة تذكّر القلب أن الوحي ليس فكرة… بل حضور إلهى يهزّ العقل ويوقظ الروح.
3️⃣- الكرامة
هبة خفيّة يمنحها الله لعبدٍ صادق.
لا تُطلب ولا تُستعرض، بل تظهر كنفحة تكريم لمن طهّرت الطاعة قلبه.
الكرامة تعلمنا أن الطريق إلى الله لا يخلو من لمسات رحمة تلوّن حياة السالك.
4️⃣-الإهانة
وهى خارق يظهر لأصحاب القلوب المتكبرة، فيبدو فى ظاهره قوة… وفى باطنه فضيحة.
الإهانة تذكّر أن بعض الخوارق ليست رفعة، بل سقوط يُكشف أمام الناس قبل أن يكتمل فى الداخل.
5️⃣-الاستدراج
نعمة تُعطى للغافل، فيظنها فتحًا… بينما هى باب أعمى يقوده إلى أعمق غفلته.
الاستدراج آية خطيرة تقول لك: ليست كل الزيادات بركة، وليست كل النجاحات هداية.
6️⃣- السحر
قوّة منقوصة، تعتمد على الوهم وتستند إلى الظلمة. قد تخدع العين، لكنها لا تفتح باب حق، ولا تهدى قلبًا. السحر يذكّر أن القوة بلا نور تتحوّل إلى عبء على صاحبها.
لماذا هذا التقسيم مهم؟
لأنّه يعيد ترتيب العالم داخلك:
ليس كل خارق نورًا… وليس كل عجيب كرامة… والمعيار هو أثره على القلب.
هل يزيد النور؟ أم يضاعف الغفلة؟
خطوة يمكنك تطبيقها الآن
اكتبى أمامك سؤالًا واحدًا:
“هذا الذى أراه… أيّ الطرق يقود؟ إلى قرب أم إلى غفلة؟”
هذا الميزان يجعلك تُميّزين كل ظاهرة بروح نقية وبصيرة صافية.
لمشاهده فيديو يشرح بوضوح أكثر اضغط هنا 👇
https://www.facebook.com/share/v/17yQNGaY5z/?mibextid=wwXIfr
