"لن يعطيك الله طلبك حتى تغيّر ما بنفسك"
كل واحد فينا بيعدّي بمرحلة يحس فيها إن الدنيا واقفة…
الشغف انطفي، الحماس اختفى، وكل حاجة بقت تقيلة كأنها ضدك.
بس الحقيقة؟
مفيش حاجة ضدك، في حاجة جواك محتاجة تتغيّر.
ربنا قالها بمنتهى الوضوح: «إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم».
يعني التغيير مش دعاء بس، ولا أمنية.
ده قرار… حركة… نية بتبدأ من جواك.
الكسل اللى انت متمسك بيه دلوقتى ممكن يكون سبب جمودك للأبد ،لكن أول خطوة صغيرة تاخدها لله، هتفتحلك أبواب مكنتش تتخيلها. ابدأ النهارده، حتى لو بخطوة بسيطة، قول لنفسك:
أنا هتحرّك… وأهيأ الأسباب علشان ربنا يغيّر الاحداث لصالحى.”قولها بصوت قدام المراية أو سجلها بصوتك، علشان طاقته تندمج معك وتتحول من “كلام” إلى “نية فعّالة”.
تريد الإنتقال إلى واقع جديد ؟ غير ما بداخلك أولاً
كيف تبدأ التغيير الداخلي فعلاً ؟
“التغيير لا يحدث فجأة… إنه يبدأ من لحظة وعي.
حين تنتبه أن التعطيل ليس قدراً، بل نتيجة أفكارك،
وأن طاقتك لا تضيع، لكنها تنتظر توجيهك لها.
1- الخطوة الأولى: الصدق مع الذات.
انظر إلى حياتك بعيون صريحة، بلا تبرير ولا إنكار.
اسأل نفسك: ما الشيء الذي يستهلكني؟ ما الذي يجعلني أهرب إلى المماطله والتأجيل ؟
فالاعتراف هو بداية النهوض، والوعي هو أول طاقة تُحرّك الجمود.
2- الخطوة الثانية: غيّر طاقتك قبل أن تغيّر ظروفك.
ابدأ من داخلك: بنيةٍ صادقة، ودعاءٍ متجدّد، وكلمة “سأتحرك” بدل “سأنتظر”. وحين تهتز طاقتك بالإيجاب، تبدأ الأبواب التي كانت مغلقة في الانفتاح من تلقاء نفسها.
3- الخطوة الثالثة: افعل شيئًا صغيرًا كل يوم.
إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ
الله لا يطلب منك قفزة هائلة، بل نية صادقة وعملًا بسيطًا يتكرّر.
إن خطوة واحدة يومية بثبات، أقوى من انتظار المثالية لشهور.
4- ثم تأتي الخطوة الرابعة: الثقة بالله أثناء التغيير.
قد تشعر بالتعب أو الوحدة أو الشك، لكن تذكّر قوله تعالى:
«وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا»
كل جهد صادق تُقدّمه في سبيل التغيير، يُقابله الله بهدايةٍ ونورٍ من حيث لا تحتسب.
وفي النهاية… التغيير ليس أن تصبح شخصًا آخر، بل أن تعود إلى حقيقتك الأولى، إلى النور الذي وضعه الله فيك منذ البداية، حين قال: «وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي».
حين تتحرّك من هذا الوعي، لن تكون مجرد شخصٍ يحاول، بل روحًا تسير على وعدٍ من الله بالتجديد والفتح والنور.”
“حين تبدأ رحلة التغيير، ستكتشف أن الطريق لا يُمهَّد لك… بل يُفتح بخطواتك.
كل خطوة تقترب فيها من الله، يقترب منك النور،
وكل نية صادقة تُطلقها، تُرسل في الكون اهتزازًا يردّ إليك بما يناسبك تمامًا.
لا تبحث عن الكمال، ابحث عن الصدق.
ولا تنتظر الظروف، اصنعها بوعيٍ ورضا.
فالله لا يريدك أن تبقى ساكنًا، بل أن تكون حيًّا، نابضًا، ساعيًا إليه.
وقبل أن تُغلق قلبك الليلة، قف لحظة، وتنفس بعمق، وقل لنفسك:
“اللهم إنك تغيّر ما تشاء، وأنا أغيّر ما بنفسي لأستحقّ ما عندك.”
ثم ابتسم.
لأن التغيير قد بدأ بالفعل…
من اللحظة التي اخترت فيها أن تنهض.”
#منى_الغضبان
#تحدى_التغير
#challenge #change #ChallengeChallenge
