هرمون الدوبامين المسؤل عن جذب اهدافك



كيف تفرز كميه أكبر من الهرمون المسؤل عن جذب اهدافك( هرمون الدوبامين )
لا توجد طريقه لتحفيز هرمون الدوبامين اقوى من طريقه التخيل
وكلما زادت نسبه هرمون الدوبامين في جسمك كلما جذبت اهدافك اسرع
الأشخاص الذين يستطيعون تغذية عقولهم دائما بالصور والأفكار الإيجابية يحققون من النجاحات والإنجازات ما لا يستطيع أن يحققه من يستسلم لواقع سلبي ويقضي وقته يفكر في السلبيات
قد يستغرب البعض عندما يقول العلم لهم إن العقل لا يميز بين الحقيقة والخيال.. نعم إن العقل (أو الدماغ) كأداة لاستقبال المعلومات وتحويلها إلى صورة ذهنية لا يفرق بين ما يُستقبل ويُرى بالعين، وبين ما يُستقبل ويُرى بالمخيلة (ما يتخيله الإنسان وعيناه مغلقتان).
إن علماء النفس الإكلينيكي والتجريبي أثبتوا بما لا يقبل الشك أن الجهاز العصبي والدماغ لا يستطيعان التفرقة بين الحقيقة والخيال، وهذا بناء على مئات التجارب المختلفة،
وسأسوق لكم من التجارب ما تمت إعادته عشرات المرات، وفي كل مرة تكون النتائج متشابهة. في إحدى هذه الدراسات أتوا بلاعبي سلة وأعطوا كل واحد عدداً معيناً من الرميات الحرة، وتم التحديد وبدقة نسبة التسديد الناجح لكل لاعب، وتمت إعادة التمرين مرات عديدة للتأكد من دقة هذه النسبة لكل لاعب، ثم وبطريق عشوائية تم تقسيم اللاعبين إلى ثلاث مجموعات..
المجموعة الأولى: جعلوها تتدرب كل يوم لعدة ساعات على الرميات الحرة.
المجموعة الثانية: لم تتدرب أبدا.
المجموعة الثالثة: طُلب منهم الجلوس على المنصة، وأن يتخيلوا أنهم يتدربون على الرميات الحرة بخيالهم لعدة ساعات في اليوم، وهي نفس الفترة الزمنية للمجموعة الأولى.
وبعد الانتهاء من التمارين في الثلاث مجموعات، وجدوا أن المجموعة الأولى التي تدربت فعلا، تحسن أداؤها بشكل ملحوظ، أما المجموعة الثانية التي لم تتدرب على الإطلاق فوجدوا أنه ليس لديها أي تحسن.
والآن سؤالنا: كيف تظن أداء المجموعة الثالثة التي كانت تتدرب بخيالها فقط،
هل تعتقد أن أداءها تحسن ولو قليلا؟ إن الإجابة قد تذهل كل من لا يعرفها.. لقد وجُد في هذه التجربة وفي كل التجارب المشابهة أن مستوى المجموعة الثالثة تحسن تقريبا بنفس نسبة المجموعة التي تدربت فعلا.
كيف حدث ذلك؟ قبل أن نجيب عن هذا السؤال نسوق لكم تجربة أخرى..
في أولمبياد عام 1980، قام الفريق الروسي باستخدام طريقة التدريب هذه، فقسم الفريق عشوائيا إلى أربع مجموعات..
المجموعة الأولى: 100% تدريب تقليدي جسدي.
المجموعة الثانية: 75% تدريب تقليدي جسدي، و25% تدريب عقلي أو تخيلي. المجموعة الثالثة: 50% تدريب تقليدي جسدي، و50% تدريب عقلي أو تخيلي. المجموعة الرابعة: 25% تدريب تقليدي جسدي، و75% تدريب عقلي أو تخيلي. والنتيجة كانت أن المجموعة الرابعة حققت أكبر قدر من أوسمة الفوز.
مثال آخر مشهور، هو قصة الطيار الحربي جورج هول الذي وقع أسير حرب في فيتنام ووضع في صندوق مظلم لمدة سبعة أعوام، وفي كل يوم كان الطيار يتخيل نفسه يلعب الجولف ليمضي الوقت وكي لا يفقد عقله في هذا السجن المظلم، وبعد إنقاذه من الأسر بأسبوع واحد، شارك جورج هول في مسابقة عالمية للجولف وفاز بمرتبة متقدمة جدا.
ما الذي حدث في كل هذه التجارب والقصص؟
إن الدماغ البشري لم يميز بين التدريب الحقيقي والتدريب العقلي، والفائدة التي كان من المفترض أن يجنيها المتدرب العقلي بالطريقة التخيلية من خلال الممارسة الفعلية الجسدية، عوضها العقل ببناء الثقة الناتجة عن عدم إضاعة رمية واحدة في التدريب العقلي التخيلي، بينما في التدريب الحقيقي هناك رميات تضيع لأن هذا هو الشيء الطبيعي، ولهذا كان يقول أنشتاين إن القدرة على التخيل أهم بكثير من المعرفة أو المعلومة.
وبما أن الدماغ لا يميز بين ما هو حقيقي مرئي وبين ما تغذيه به من أفكار تخيلية، لهذا نجد أن الأشخاص الذين يستطيعون تغذية عقولهم دائما بالصور والأفكار الإيجابية يحققون من النجاحات والإنجازات ما لا يستطيع أن يحققه من يستسلم لواقع سلبي ويقضي معظم وقته وهو يفكر في السلبيات (العقل السلبي)،
وهو الذي كثيرا ما يكون نتاج تربية قائمة على التفكير بطريقة سلبية ووضع نظارة سوداء، وهو ما يسمى بالبرمجة السلبية.
فالسعادة هي التي تغذي النجاح وليس النجاح يؤدي إلى السعادة..
بمعنى آخر عندما نكون سعداء إيجابيين في الحياة بشكل عام، ونبحث عن كل شيء إيجابي حولنا، فإن العقل البشري سيستقبل هذه الصور الإيجابية المتفائلة، مما يؤدي لإفراز كمية أعلى من هورمون الدوبامين الذي يقوم بوظيفتين، الأولى أنه يضفي السعادة على الإنسان، وبالتالي النشاط والحيوية والطاقة والتطلع لمزيد من العمل،
والثانية أن الدوبامين كذلك يجعل الإنسان أكثر ذكاء وأكثر قدرة على رؤية الفرص المتاحة واقتناصها، وبالتالي إنجازات أكبر، مما يؤدي لسعادة أكبر وبدوره إفراز أكبر للدوبامين
. وبذلك فإن هذا الشخص الإيجابي ينتقل من إنجاز لإنجاز، ومن نجاح إلى نجاح، ويكون دائما ممتلئا بالنشاط والحيوية والتفاؤل للحياة،
وهذا عكس الشخص الذي لا يرى في الوجود حوله إلا السلبيات (العقل السلبي) المبرمج على السلبيات.
وهذا يفسر لنا كيف أن إنسانا في ظروف خارجية صعبة يستطيع أن يتجاوزها بتغذية عقله بالصور الإيجابية، كمن يقضي في السجن أعواما وهو لا يرى منه إلا نعيم الجنة كأنه يعيش فيها، وآخر يسكن القصور وهو بصحة وعافية وليس من مكدر لعيشه وينتهي الأمر به إلى الاكتئاب، بل إلى الانتحار، لأن عقله لا يرى من العالم إلا ما يغذيه له صاحبه، بغض النظر عن الواقع الذي يعيش فيه
.
وهنا نقف لنفهم قول الإمام ابن تيمية عندما قال: "ماذا يصنع بي أعدائي؟ جنتي وبستاني في صدري، أينما ذهبت فهما معي.. سجني خلوة ونفيي سياحة وقتلي شهادة".
وبهذا نلمس قدرته على تحويل كل ظرف صعب وسلبي ليستقبله العقل بصورة إيجابية. وقد حثنا ديننا على صناعة الإيجابية، فمن حديث "أنا عند ظن عبدي بي" نتعلم أنه لا بد للإنسان أن يظن خيراً مهما كانت الاحداث سلبيه ، وأن يفكر بطريقة إيجابية، وكما في أمر الرؤية الصالحة الإيجابية (الحلم اثناء النوم )التي طُلب منا أن نقصها حتى نكون مؤمنين بها وتتحقق، والرؤية السيئة التي يجب أن ننساها ولا نذكرها وأن نستعيذ بالله منها.
إن أعظم الإنجازات التي حققها أفراد كانت تحت ظروف قاسية جعلت هذه الإنجازات تبدو مستحيلة في بداياتها، لكن كل هذه الإنجازات العظيمة بدأت هناك بعيدا عن العيون في داخل عقل الإنسان الذي يراها كأنها حقيقة ويغذي عقله بها كل يوم ليستقبلها العقل والدماغ كأنها واقع مُسلّم به، فيؤمن بها القلب إيمانا راسخا لا يتزعزع بأنها ستتحقق، وبدون هذا الإيمان والعقل الإيحابي تبدو بحق كل الإنجازات العظيمة التي تحققت على أرض الواقع شبه مستحيلة. يقولون: راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعالا، وراقب أفعالك لأنها ستصبح عادات، وراقب عاداتك لأنها ستصبح طباعا، وراقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك

"" بقلم : منى الغضبان ""

نرشح لك المقال التالي

فهرس كتاب تناسخ الأرواح بين الوهم والحقيقه

فهرس كتابى تناسخ الارواح  بين الوهم والحقيقه هل قابلت شخص من قبل وشعرت انك تعرفه  ؟  هل مررت بموقف وشعرت انك عشته من قبل ؟ البعض يفسر ان ذلك...

الاسم

اتجاه السرير,3,اسئله متكرره وإجابتها,7,استر هيكس,3,أسرار الوعى,1,الازدهار,1,الامتنان,5,الباراسيكولجى,13,البندول الطاقي,2,البندولات,2,التاروت,7,التأمل وانواعه,9,التقمص,5,التمارين التخيلية,7,التواصل مع الملائكه,28,التوافق الذبذبي,1,الحب وتؤام الروح,22,الخشوع,1,الدفاع النفسي والطاقي,13,الديتوكس,3,الرسائل الكونيه,1,السرنديب,7,الشاكرات,21,الشفاء الذاتى,27,الطاقه الحيويه,31,العقل الباطن,2,العلاج بخط الزمن,1,الفلك,1,القوانين الكونية,10,الكارما,3,الكود الطاقى 2020,1,المودرا,8,إنقطاع الإنترنت,1,برمجه لغويه عصبيه NLP,10,تأمل لمغادره كورونا,1,ترانسيرفنج,2,ترانسيرفينج 78 يوم,51,ترددات السولفيجيو,1,تطوير الذات,115,تقنيات التحرر من المعتقدات والأفكار السلبيه,21,تمارين الوفره,3,تمارين قانون الجذب,24,تناسخ الأرواح,7,تنبؤات العام الجديد,4,توقعات الابراج,4,توقعات عام 2020,2,توقعات عام 2021,13,توقعات عام 2022,14,توقعات عام 2023,1,توكيدات,1,توكيدات الشعر,3,توكيدات لجذب المال,1,جذب العلاقات,27,جذب المال,1,جلسه تأمل,2,ديباك شوبرا,32,رسائل الأمراض لنا,15,رسائل الملائكه,2,زرع الاهداف على خط الزمن,1,سبليمنال,2,شفاء الطفل الداخلى,1,صناعه الواقع الذهبي,15,طاقة 2020,1,طاقة الحضور,1,طاقة العام الجديد,8,طاقة الفرح,1,طاقة المكان,14,طاقه 2021,12,طاقه أسماء الله الحسنى,11,طاقه الاستغفار,10,طاقه الأنوثه,2,طاقه العبادات,51,طاقه القمر,4,طاقه المال,2,طاقه الوفره,3,علم الأرقام,45,علم البندول,1,علم التخاطر,4,غرفه النوم,1,فائض الاحتمال,1,فاديم زيلاند,58,فريدريك داودسون,2,فضاء الاحتمالات,1,فلاديمير جيكارنتسف,7,فونج شوى,2,فيروس كورونا,1,قانون الجذب,58,قراءه الفنجان,2,قطع الحبل الطاقى,2,قوانين العقل الباطن,18,كارما الأجداد,1,لعنه الفراعنه,1,نادي حب الذات,14,نفحات الوعى,35,
rtl
item
منى الغضبان: هرمون الدوبامين المسؤل عن جذب اهدافك
هرمون الدوبامين المسؤل عن جذب اهدافك
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhki2aVlKo110ClPJjga7bWWBZaWwTqWcjrIg1D99dh5PdwnVy9SgIHN5PeV4T0VqHEz3yeXyEQtWxbqVoXurjoCYyo8TpJ2j6VNUiCGUf4Nd5gZSQkDvEFr7saccLdZykBTJ3Mw3-_1E8/s640/%25D9%2585%25D8%25A7_%25D9%2587%25D9%2588_%25D9%2585%25D8%25BA%25D9%2586%25D8%25A7%25D8%25B7%25D9%258A%25D8%25B3_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2586%25D9%2588%25D8%25AF%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2585.jpg
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhki2aVlKo110ClPJjga7bWWBZaWwTqWcjrIg1D99dh5PdwnVy9SgIHN5PeV4T0VqHEz3yeXyEQtWxbqVoXurjoCYyo8TpJ2j6VNUiCGUf4Nd5gZSQkDvEFr7saccLdZykBTJ3Mw3-_1E8/s72-c/%25D9%2585%25D8%25A7_%25D9%2587%25D9%2588_%25D9%2585%25D8%25BA%25D9%2586%25D8%25A7%25D8%25B7%25D9%258A%25D8%25B3_%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2586%25D9%2588%25D8%25AF%25D9%258A%25D9%2588%25D9%2585.jpg
منى الغضبان
https://www.mona-elghadban.com/2016/03/blog-post_22.html
https://www.mona-elghadban.com/
https://www.mona-elghadban.com/
https://www.mona-elghadban.com/2016/03/blog-post_22.html
true
3642768768262030271
UTF-8
Loaded All Posts Not found any posts مشاهدة الجميع قراءة المزيد Reply Cancel reply Delete By الرئيسية الصفحات الموضوعات مشاهدة اكثر موضوعات مشابهة LABEL ARCHIVE بحث الموضوعات كاملة Not found any post match with your request الرجوع للرئيسية Sunday Monday Tuesday Wednesday Thursday Friday Saturday Sun Mon Tue Wed Thu Fri Sat January February March April May June July August September October November December Jan Feb Mar Apr May Jun Jul Aug Sep Oct Nov Dec just now 1 minute ago $$1$$ minutes ago 1 hour ago $$1$$ hours ago Yesterday $$1$$ days ago $$1$$ weeks ago more than 5 weeks ago Followers Follow THIS CONTENT IS PREMIUM Please share to unlock Copy All Code Select All Code All codes were copied to your clipboard Can not copy the codes / texts, please press [CTRL]+[C] (or CMD+C with Mac) to copy