ليس التحرر أن تُبعد عنك كل الأشخاص المزعجين…
بل أن تتعلّم كيف تحمي داخلك منهم، حتى لو كانوا تحت سقف بيتك.
🌠 سؤال يتكرر كثيرًا:
كيف أتعامل مع أهل أو أشخاص يعيشون معي ويشكّلون مصدر توتر دائم؟
وكيف أقدر أن أسامحهم أو أستمر معهم دون أن أنهار؟
✅ الجواب يبدأ من هنا:
🔸 ما تراه حولك ليس صدفة… بل انعكاسٌ لما في داخلك من مشاعر وتجارب تحتاج أن تُشفى.
التحديات ليست لعنة، بل رسالة لتكبير وعيك، ودفعك للنمو.
🔸 وحتى إن تركت المكان… ستعود نفس الدروس بأشكال جديدة، ما لم تغيّر من داخلك أولًا.
فالحرية الحقيقية لا تبدأ من الأبواب التي تخرج منها… بل من الداخل الذي تصالحه.
🌿 خطوات عملية:
• تنفّس ببطء وهدوء… واسمح لصوتك الداخلي أن يُرشدك.
• خصّص لنفسك لحظات صمت وتأمل يوميًا، ولو خمس دقائق.
• راقب غضبك وحزنك… دون أن تدين نفسك بهما.
• دع المشاعر تمرّ من خلالك… ولا تحتجزها.
مع الوقت ستكتشف أن أثقالك تخفّ، وقلبك يصفو أكثر.
🌿 أما التسامح… فلا يعني أن تبقى في علاقة مُنهِكة، ولا أن تنكر ألمك.
هو ببساطة مفتاح يمنع تكرار نفس الدروس مرارًا وتكرارًا.
حين تسامح، فأنت لا تبرر، بل تتحرر.
التسامح لا يُفرض بالقوة… بل يولد عندما تفهم أن الجرح ليس حقيقتك الكاملة.
حينها فقط، يصبح غفرانك للآخرين ممكنًا… لا لأنهم يستحقون، بل لأن قلبك يستحق أن يشفى.
🌀 عندما تدرك أن خطأك لا يختزل حقيقتك، يصبح من الأسهل أن تسامح نفسك، ومن ثمّ الآخرين… فتراهم كبشر محدودين بوعيهم، لا كأعداء يترصدونك.
🌹 تذكّر: الوعي + التسامح = طريقك للتحرر.
وأنت لا تُخلق لتعيش في قيد الغضب… بل لتسمو بروحك وتعيش بخفة.
