لماذا نشعر بثقلٍ فى شهور معيّنة…؟؟
هناك شهورٌ تمرّ كأنها محمّلة بطبقة من الهواء الثقيل. ينخفض فيها المزاج، يزداد الضيق، وتُعاد نفس المشاكل تقريبًا فى نفس الأيام من كل عام. كثيرون يظنونها صدفة… لكنها ليست كذلك.
هناك سبع أسباب وسوف اشرح الان سببين وهم :- الوعى الجمعى والذاكرة الجنينية
👈أولًا التفسير من منظور الوعى الجمعى… أو الذاكره الجمعيه حين تتراكم مشاعر الناس عبر الزمن
الوعى الجمعى هو الحقل الذى يخزن فيه المجتمع مشاعره وتجاربه وخوفه وآلامه عبر السنين. بعض الشهور تحمل داخل هذا الحقل ذاكرة خاصة:
شهور ارتبطت بالحروب، بالكوارث، بمواسم الحزن، بارتفاع الضغط الاقتصادى، أو حتى بتوترات اجتماعية قديمة.
عندما يأتى هذا الشهر، يبدأ الجسد بالتقاط “مناخ الشعور العام” دون أن نلاحظ.
كأنك تدخل غرفة الناس فيها يتثاؤبون فتجد نفسك تتثآب مثلهم وتنام … الجو نفسه يتسرب إليك.
وهكذا يشعر الإنسان بالثقل دون سبب مباشر شخصى… لأنه ببساطة يمرّ داخل موسم يحمل شحنة شعورية جماعية.
البشريه ليس فقط لديها تاريخ مكتوب بل ايضا لديها حقل شعورى ،يتم تسجيل فيه كل حدث ضخم سواء مجاعه او ثوره او حرب جميع طاقات هذه الاحداث تتخزن في الذاكره الجمعيه
📣 أمثله لشهور الناس تشعر فيها بالثقل الطاقى ،،، ليست قواعد ثابتة، لكنها أنماط رصدها علم النفس الجمعى وخبراء الطاقة:-
1️⃣- يناير – بعد رأس السنة
في الغرب والشرق معًا بيُعتبر من أثقل الشهور: طقس بارد، فلوس قليلة بعد الصرف في الأعياد، والموجة النفسية كلها "بداية جديدة" بس الجسم مش ملحق. ناس كتير تحس اكتئاب الشتاء (بيسموه January blues). فهو شهر انخفاض الطاقة عالميًا بسبب الشتاء، ضيق الميزانيات، وبداية الضغوط. كثيرون يشعرون فيه بثقل وحزن غير مفسر.
2️⃣- بعد انتهاء شهر رمضان بسبب افتقادنا للأجواء الروحانيه ولمة العيله و انتهاء موسم الاعياد وموسم الاجازات
3️⃣- شهر مارس
تبدّل الفصول يرفع حساسية الجهاز العصبى، ومعه تظهر مشاعر مكبوتة. أيضًا هو شهر شهد أحداثًا تاريخية صادمة فى دول كثيرة
4️⃣- شهر سبتمبر
مرتبط بالطاقة الدراسية/العملية: رجوع مدارس، رجوع روتين بعد الصيف. الغرب بيعتبره شهر "التزامات ثقيلة". وفي الطاقات الروحانية، هو موسم حصاد يعني مواجهة نتائج السنة اللي فاتت.
ايضا سبتمبر عند الغرب مرتبط بأحداث 11/9 + رجوع المدارس → طاقة خوف/ضغط
5️⃣- شهور الخسوف والكسوف
مش ثابتة لكن دايمًا بيكون حواليها إحساس بالارتباك والثقل. حتى الثقافات القديمة كانت تعتبرها "أيام اختبار".
6️⃣- محرم وصفر (في الذاكرة الإسلامية/العربية)
عند ناس كتير طاقتها تقيلة بسبب ارتباطها تاريخيًا بمآسي ومعارك. مش لازم كل شخص يحس بنفس المستوى، لكن الحزن التاريخى في الذاكرة الجمعية موجود مثل شهر محرم في الوعي الإسلامي عند البعض مرتبط بمأساة كربلاء → طاقة حزن/فقد متكررة
7️⃣- شهر نوفمبر
عند الأوروبيين والأمريكان بيعتبر من أبطأ الشهور: نهار قصير جدًا، ظلام طويل، تحضير قبل أعياد ديسمبر. الناس تحس بخمول وتقيلة نفسية.
8️⃣- شهر ديسمبر:
لأنه موسم حساب داخلى لنهاية السنة، تتنشط فيه ذاكرة الفقد والخيبات القديمة عند نسبة كبيرة من الناس وخصوصا اذا السنه انتهت ولم تحقق شئ مفيد فيها
ديسمبر عند بعض الشعوب = أعياد + ضغوط اجتماعية → طاقة فرح ممتزجة بتوتر.
9️⃣- أوقات رجوع عطارد (Mercury Retrograde)
بتحصل ٣ مرات في السنة تقريبًا. مش شهر كامل، لكن الناس بتوصفها كـ"طاقة متلخبطة": أعطال، سوء تفاهم، تعطيل خطط. ده يتسجل عند كثيرين كفترة تقيلة.
🟢اكتب لى ما هو شهرك الثقيل لكى اكتب لك العلاج
و في شهور معينة المناخ نفسه بيأثر على كيمياء الجسم:
الشتاء الطويل أو الصيف الحار بيميلوا يبطئوا الطاقة الحيوية (قلة شمس = قلة فيتامين D = مزاج أضعف).
كمان طول الليل أو النهار بيغيّر هرموناتنا (الميلاتونين والكورتيزول).
المثير إن في ثقافات تانية نفس الفترات دي بتُعتبر مقدسة أو مثمرة. يعني "الثقل" أحيانًا مش معناه سلبية، ممكن يكون معناه بطء ضروري عشان الجذور تعمق قبل الطلوع.
الفكرة إن ملايين العقول لما تعيش تجربة قوية في وقت واحد، بيتخلق "أثر طاقي" يتكرر زي البصمة، وكل سنة لما يرجع نفس الشهر، العقل الجمعي يستدعي نفس الشعور، حتى لو الأفراد الجدد ما عاشوش الحدث الأصلي.
المثير هنا إن نفس الشهر اللي تحسيه ثقيل، ناس تانية ممكن يحسوه خفيف أو حتى مليان فرص.
هو زي موج البحر: ممكن يغرق حد، وممكن يرفع حد تاني لو بيعرف يركب الموجة.
✅ طبعًا يشعر كل شخص بشهوره الخاصة طبقًا لخريطته الشعورية وتجارب أمه أثناء الحمل. وهذا ما سوف نتحدث عنه في المقال القادم ان شاء الله
#منى_الغضبان
#طاقة #الشهور
