شرحت في المقال السابق تفسير الشعور بأن هناك شهور معينه تحدث بها المشاكل وتكون ثقيله من منظور الوعى الجماعى
ثانياً :- تفسير الطاقه الثقيله لشهور معينه من منظور الذاكره الجنينيه و الأسباب النفسية الفردية
الذاكرة ليس في المخ فقط، الجسد نفسه بيخزن الصدمات. فيه أبحاث في علم النفس الجسدي (Somatic Psychology) بتقول:
لو الأم وهي حامل مرّت بصدمه (حزن، خوف، فقد) في شهر معيّن من السنة، الطفل ممكن يحمل بصمة الشعور ده في ذاكرته الجسدية.
النتيجة: كل ما ييجي الشهر ده، الجهاز العصبي للطفل (لما يكبر) يستدعي نفس الانفعال القديم، من غير ما يعرف السبب.
صدمات الأم أثناء الحمل… الذاكرة التى لا تمحى تلقائى يجب عليك مسحها بنفسك
الجنين لا يسمع فقط… بل يشعر.
كل خوفٍ كبير مرّت به الأم، كل ضيق حاد، كل صدمة لم تستطع التعبير عنها، تُخزَّن داخل الجسد الصغير الذى يتكوّن بداخلها.
عندما تحدث الصدمة فى شهر معين من الحمل (مثلاً فى الشهر الرابع أو الخامس أو السابع)، فإن الجنين يسجل هذا الشهر كتردد طاقى محدد.
ومع مرور السنين، كلما مرّ هذا الشهر فى التقويم، يبدأ الجسد فى تفعيل نفس الإحساس القديم دون وعى:
ضيق… خنقة… بطء… توتر بلا سبب…
كأنه “ذكرى خفية” لا تحمل صورة، لكنها تحمل شعورًا كاملًا.
ولهذا يكرر الإنسان:
"لا أعرف لماذا أختنق فى هذا الوقت كل سنة!"
مثال:
أم تعرضت لخسارة أو حزن في شهر يوليو وهي حامل → الطفل يكبر ويلاقي يوليو دايمًا "ثقيل" أو يميل للاكتئاب فيه.
أم اتعرّضت لتهديد أو خوف شديد في فبراير وهي حامل → الطفل لما يكبر يحس فبراير فيه ضغط/قلق بدل الراحة.
لأن العقل الباطن بيربط التوقيت بالشعور، ويكرر الاستدعاء كل سنة، كأنه بيقول: "خلي بالك، هنا كان في خطر".
لو الشهر تقيل بسبب صدمة جنينية أو صدمة أمك، ممكن إعادة برمجة أو شفاء يخلي طاقة الشهر دي تتحرر.
وسوف أشرحلك الآن كيف ممكن تعملي طقوس و تمارين تحرير للصدمة المرتبطة بشهر معيّن بحيث ما يفضلش يتكرر همها كل سنة
➖➖➖➖➖➖➖➖➖
إزاي تحرّري الصدمة المرتبطة بشهر معيّن عشان ما تفضليش تعيشي الثِقل ده كل سنة.
هنا هنجمع بين علم النفس الطاقي و الوعي الروحي في تمارين سهلة:
1️⃣- الوعي والتسمية
أول خطوة: اعترفي إن في شهر دايمًا طاقته تقيلة عليك.
اكتبيه في ورقة مع المشاعر اللي بتتكرر (قلق، خمول، خوف…).
التسمية دي مهمة لأنها بتفصل بينك وبين المشاعر: "أنا بلاحظ الإحساس" مش "أنا الإحساس".
2️⃣- الرجوع للجذر (Re-parenting Energetic)
اجلسي في هدوء وتأملي إنك راجعة للزمن اللي أمك فيه كانت حامل بيكي.
تخيلي نفسك كجنين محاط بالحب والدفء.
قولي جملة بصوت هادي:
"حتى لو حصلت صدمة في الوقت ده، أنا باختار دلوقتي أكون في أمان. الجسد بيتذكر، وأنا نويت ان اعطى له ذاكرة جديدة: ذاكرة حب وسلام."
كرريها لحد ما تحسي جسدك ارتخى.
3️⃣- طقس التحرير بالكتابة والحرق
في الشهر اللي بيجيلك فيه الثِقل، اكتب رسالة للشهر كأنه شخص:
"أنت دايمًا تيجي ومعاك إحساس بكذا… أنا دلوقتي بفهم إنك كنت جاي تذكرني بالجرح… بس أنا باختار أحرره."
بعد الكتابة، احرقي الورقة أو قصّيها قطع صغيرة. النار/التمزيق هنا بيرمز لانتهاء العقد القديم.
4️⃣- إعادة برمجة الذاكرة الجسدية
اربطي الشهر ده بحاجة إيجابية جديدة (عادة ممتعة أو نشاط مختلف) مارسي اى حدث مفرح فيه .
مثال: لو نوفمبر تقيل، اعملي عادة ثابتة فيه: رحلة قصيرة، كورس بتحبيه، جلسة مع أصدقاء.
العقل بيسجل الذاكرة الجديدة ويبدأ يخفف القديمة.
5️⃣- العمل الطاقي الجماعي
شاركي في دائرة تأمل/صلاة/ذكر في نفس الشهر.
الطاقة الجماعية هنا بتكسر حمل الذاكرة الجمعية وتبدلها بطاقة جديدة.
6️⃣- العلاج الجسدي (Somatic Release)
وقت ما يجي الشهر، لو حسيتي توتر في منطقة معينة (صدر، بطن، حلق)، جربي التنفس الموجّه:
خدي نفس عميق… احبسيه ثانيتين… طلّعيه ببطء مع صوت "الله". كرري ٧ مرات.
ده بيحرر الصدمة المخزونة في الخلايا.
الفكرة إنك بتدي نفسك "ذاكرة بديلة". الجرح كان بيتكرر، لكن مع كل طقس أو تمرين من دول، بيبدأ عقلك وجسمك يفهم: "الموسم ده مش خطر… ده موسم حياة وتجديد."
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
✅ بجانب صدماتك وانت جنين يوجد ايضا تجاربك في طفولتك إذا كانت حزينه وحدثت في شهر معين وانت لم تتشافي من هذه التجربه سوف يكون شعورها متكرر مع قدوم هذا الشهر كتنبيه لك ان هناك جرح قديم محتاج التشافي
تقدري تكتشفي الجرح المرتبط بكل شهر لو رجّعتي جسمك وذاكرتك لأحاسيسك في العمر صفر–سبع سنوات، لأن ده العمر اللي بيتسجل فيه كل شيء بدون وعي.
الأداة الأقوى هنا هي: التتبع الشعوري، مش الذكريات العقلية، لأن الذاكرة الطفولية محفوظة في الإحساس مش الأحداث.
لماذا هذه الطريقة هي الأفضل؟
لأن العقل بينسى… لكن الجسم ما ينساش. الإشارات بترجع كل سنة في نفس التوقيت، ولو فتحتي الإحساس هتلاقي الذكرى تطلع. الجسم هو بوابة الذاكرة الأعمق.
البدائل ومتى نستخدم كل واحد
– التتبع الجسدي (Somatic Tracking): لما الإحساس هو اللي ظاهر ومش فاكرة أحداث.
– سؤال العيلة / الأم: لما تحسي إن في فجوة كبيرة ومحتاجة سياق تاريخي.
– كتابة الوعي الزمني: لما تكوني عايزة نمط واضح عبر سنوات وبدون تدخل مشاعر قوية.
– جلسات علاج طاقي أو Timeline Therapy: لما تكون الصدمة قوية وواضحة وبتكرري نفس المشاعر.
خطوة واحدة تقدري تطبقيها الآن
اختاري أول شهر تقيل… واكتبي:
"إحساسي الأساسي في هذا الشهر هو… (خوف/حزن/وحدة/كسل/ضيق)"
وبعدين اسألي جسدك:
"أول مرة حسّيت بهذا الإحساس إمتى؟"
واسمحي لصورة، مشهد، إحساس قديم إنه يطلع… حتى لو رمزي.
ده باب الجرح.
الطريقه الكاملة لاكتشاف الجذور:
طريقة كشف الجرح المرتبط بشهر معيّن
لما ييجي الشهر اللي يضايقك… اقعدي في هدوء واسألي نفسك:
"الإحساس اللي بيجي مع الشهر ده… شبه إحساس مين في حياتي؟"
ساعات تكتشفي إنه إحساس الأم، مش إحساسك.
وساعات يطلع إنه إحساس طفلة صغيرة كانت خايفة من حدث معين بيتكرر في نفس التوقيت.
جربّي ترجعي بعقلك لبيتكم القديم في نفس الشهر ده… الجو، الصوت، الخناقة، الغياب، المرض… أي لقطة هتلمع معناها إنها البوابة.
الجسم يديكي مفاتيح غريبة:
– ثقل في الصدر = فقد أو انفصال.
– ثقل في البطن = خوف أو تهديد.
– توتر في الكتف = حمل مسؤولية أكبر من سنّك.
اسألي أمك إن أمكن:
"وأنتِ حامل فيّ… حصل لك حاجة في شهر (….)؟"
أمهات كتير بتتذكر مجرد ما تسألي.
ولو مالقيتيش جواب… جربي ترجعي لألبوم صور قديم. أوقات تاريخ صورة واحدة يفضح الجرح كله.
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
كيف الإنسان يستطيع ان يفرق بين هل الشعور بالثقل في شهر معين قادم من الذاكره الجمعيه أم من الذاكره الجنينيه أم من صدمات الطفوله؟
أولاً: علامات إن الثِقل جاي من صدمة فردية أو جنينية
ثِقل شخصي جداً: تحسي إن الشهر نفسه ليه معنى عندك لوحدك حتى لو الناس حواليك مش حاسين زيه.
ارتباط بذكريات أو أحداث عائلية: وفاة، مرض، انفصال، أو أزمة حصلتلك أو لأمك في نفس الشهر.
الجسد يستدعيه: أحيانًا الجسم يرد بأعراض متكررة (أرق، صداع، توتر عصبي) في نفس التوقيت من السنة.
مقاوم للتغيير الخارجي: حتى لو غيرتِ بلد أو ظروف، الشهر يفضل تقيل عليك لأن بصمته داخلك.
إشارات من الحمل: لو عرفتِ إن أمك مرّت بصدمه وقت الحمل (حزن، خوف، فقد)، احتمال كبير إن ده اتسجل في لاوعيك.
مثال: شخص يحس إن نوفمبر قاتم جدًا من غير سبب منطقي. لما يسأل أمه يكتشف إنها فقدت حد قريب وهي حامل فيه في نوفمبر.
ثانياً: علامات إن الثِقل جاي من الوعي الجمعي
شعور جماعي: تلاقي معظم الناس حواليك بيتكلموا بنفس الإحساس تجاه الشهر (كآبة، ضغط، خوف).
أحداث تاريخية متكررة: الشهر نفسه مرتبط بذكرى أو عادة قوية (حروب، طقوس دينية، بداية مدارس، أعياد).
عدم وجود سبب شخصي واضح: تحسي بالثِقل من غير ما تربطيه بتجربة خاصة حصلتلك.
يتغير مع البيئة: لو غيرتِ بلد أو ثقافة، الإحساس يخف أو يختفي.
مثال: واحد بيحس سبتمبر خانق طول ما هو عايش في مجتمع مرتبط بالمدارس/الروتين، لكن لو عاش في مكان مختلف، الإحساس يقل.
🔹 التداخل بين الاثنين
أحيانًا الثقل يبقى مزيج: الشهر نفسه تقيل جمعيًا وكمان عندك جرح شخصي مرتبط بيه. هنا الإحساس يتضاعف.
🔹 خطوات عملية للفك والتمييز
1. مراقبة: ارجعى للوراء ثلاث سنين و اكتبي كل سنة ملاحظاتك عن كل شهر (مشاعرك، أحداثك، طاقتك). هتلاقي النمط واضح.
2. سؤال العائلة: اسألي أمك أو المقربين لو حصل شيء في حملها أو في طفولتك المبكرة بالشهر ده.
3. تجربة تغيير البيئة: جرّبي تسافري أو تعيشي الشهر ده في مكان مختلف. لو الثِقل اختفى → ده جمعي أكتر من شخصي.
4. جلسات وعي/تأمل: في اللحظة اللي تحسي فيها بالثِقل، اسألي نفسك: "هل ده إحساس يخصني أنا؟ ولا طاقة محيطة من الآخرين؟" مجرد السؤال يفتح مساحة للفصل.